سلامٌ من الله و رحمة منه و بركاته
بعد قرائتي لأحد المقالات الذي كانت صاحبته تتحدث عن كيف استطاعت النجاة كونها أماً و طالبة
قررت أن أترجمه للعربية و أشاركه معكم
خصوصاً بعد معرفتي أنها فضلاً عن أنها طالبة و أم
فهي أم عاملة و أم لطفل تم تشخيصه بالتوحد
و هُنا ترجمة لمقالها الذي تجدوه هُنا
٦ نصائح لتحقيق التوازن بين العمل ، الأمومة و الدراسة
١ـ كُن واقعياً
كان هذا أصعب درس بالنسبة لي تقريباً ، كان من الصعب جداً رؤية الكثير من زملائي في الصف يتخرجون و يتقدمونو أنا لا أزال في الخلف
كان عليّ دائماً تذكير نفسي بالإختلافات بيننا، زملائي بالصف لم يكن لديهم مسؤوليات مثلي.
فأنا لم أستطع دراسة ثلاث مقررات أو أربعة في نفس الوقت ، بل كان عليّ أن أدرس مقرر واحد لكل فصل دراسي
فهذا ما نجح معي.
٢- اعرف أولوياتك و اعلم إنها ممكن أن تتغير
كوني أم عاملة ، زوجة و أم ، لم يكن سهلاً. فقد كان من المستحيل أن أعطي ١٠٠٪ لكل من مسؤولياتي في كل مرة، لذلك كان عليّ أن أرتب أولوياتي يومياً. أفعل ما أستطيع فعله إن استطعت ، بعض الليالي كان عليّ أن أفوت عليّ بعض المحاضرات للبقاء متأخراً في العمل أو قضاء الوقت مع العائلة.
و بعض نهايات الأسبوع ، كان عليّ أن أقضيهم بعيداً عن زوجي و ابني لقضاء بعض الواجبات.
٣- كُن صادقاً و ابنِ علاقات مع أساتذتك
كُل أساتذتي يعلمون أن لدي طفل صغير مشخّص بالتوحد و أني أعمل في النهار بدوام كامل
و إذا اضطررت للغياب عن محاضرة لأي سبب، أراسلهم لأخبرهم
و إن تأخرت في قراءة بعض المتطلبات أو أداء واجب ، أتواصل معهم و أطلب منهم تمديد
٤– خطط للمستقبل
أنا دائماً لديّ خطة ، كنت دائماً أفكر في الفصل الدراسي القادم
فبمجرد انتهاء فصل دراسي ، أبدأ بمراسلة الأساتذة إلكترونياً و أستفسر منهم عن المنهج الدراسي و قائمة القراءة
و إن استطعت شراء الكتب ، فـ أبدأ بقرائتها و الإطلاع عليها خلال الإجازة
و بذلك أشعر بأنني أكثر سيطرة
٥- اعرف متى تحتاج لاستراحة
استغرق الأمر منّي ١٥ سنة لإنهاء درجة البكالوريوس و ٥ سنوات أخرى لإنهاء برنامج الماجستير
و ذلك يعود لأني أخذت الكثير الكثير من الإيقافات و الإستراحات بين الفصول الدراسية
فعدم التوازن المستمر بين الدراسة و الأمومة و العمل يصبح مرهقاً جسدياً و عاطفياً
فقد كنت أعرف متى أشعر بأنني بحاجة للتوقف و إعادة تجميع نفسي
فبعد استراحة لفصل دراسي كامل، سأعود و أنا أشعر بالنشاط و أكثر حماساً من ذي قبل
٦- كونَ نظام دعم لك
أنا لم يكن بإمكاني أن أتقدم في الجامعة بدون فريق الدعم خاصتي: والديّ ، زوجي ، ابني و الأصدقاء
كان هناك الكثير من الأوقات حين أردت الإنسحاب و الاستسلام ، لكنهم شجعوني على الإستمرار
و قرب نهاية الفصل الدراسي ، حين تصبح الأمور عصيبة جداً، أنا أعلم أن هناك أشخاصاً “أمي و زوجي” يمكنهم مساعدتي في الغسيل ، الطبخ، التنظيف و رعاية ابني
نعم ، كانت هناك لحظات أحسست فيها أنّني مذنبة و أنانية
و خلال هذه اللحظات ، كان فريق الدعم خاصتي يذكرونني بأن كل اللحظات التي أقضيها بعيداً عن ابني
هي فعلياً لأجله
كلمة أخيرة
النصائح هذي بعضها أعجبني و أفادني و البعض قد لا يناسبني
فما تدرون ، يمكن في المستقبل أكتب لكم عن أهم النصائح اللي نفعتني أنا
و أتمنى أن المقال أعجبكم و أفادكم
أحب الترجمة جداً و أستمتع فيها
لكنني لم أمارسها بشكل رسمي و تجاربي بالترجمة بسيطة
مثل المساعدة في ترجمة قوقل ، ترجمة أحد فيديوهاتي في اليوتيوب
و أخيراً ، المساعدة في ترجمة بحث علمي
لذلك كان أحد البنود في قائمتي أن أترجم مقالة و أنشرها
و حالياً عندي اهتمام كبير في علم الأعصاب و النفس و قلت بترجم أحد المقالات
لكني أجلّت الموضوع و قلت بترجم مقالة تتعلق بمدونتي و كان الإختيار على المقالة السابقة
و بذلك شطبت أول بند في سنة ٢٠١٦ و ١٣٣٧ هـ
في التاريخ الموافق لـ
٢٤ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ
3 Feb 2016
و شُكراً لأنكم هًنا
بالفعل أن تكوني زوجة وأم وطالبة بل وعاملة لهو من أصعب التحديات، وأحيي كل أم تقوم بكل هذه الأدوار معا
فعلاً يا صفاء
و ربي يسهل و يوفق الجميع 💞