لأجل أمي التي تبعد عني آلاف الآميال و تحمل في قلبها القلق علي
تذكرت أنني لم أكتب الرسالة إلى طفلي القادم !
فلطالما تخيلت أنني سأموت عند ولادتي و أردت أن أكتب رسالة لطفلي لأخبره كيف أنني أحببته و أنا لم أره
– معليش كنت دراما كوين في هذا التخيل بس دائما كنت أفكر كذا حتى قبل ما أتزوج شكل المسلسلات مأثرة علي –
أخبرناها بأنني قادمة لألد ! فأرشدونا لجناح الولادة
دخلت غرفتي و أخبروني أن أنتظر حتى تأتي القابلة و تجهز الوضع و تأتي دكتورتي
أجبته بأنني كنت متحمسة لكنني الآن متحمسة لأن أراه أكثر
– أنا أتوقع بنت ، و انتي ؟
– مدري ، ما عندي احساس
– يللا لازم تتوقعي شي
– ما عندي احساس ابداً طول فترة حملي بس الأسابيع الأخيرة احس انها بنت
بدأت بوضع تخطيط القلب و تخطيط الطلق
أما القابلة فكانت تروح و تجيء علي للتطمئن علي كل لحظة
حتى دخلت في إحدى المرات و رأت كيف أن تعابير وجهي بدأت بالتغير
ابتسمت و هي ترى مؤشر الطلق كيف يرتفع ويعود للانخفاض
كانت تمسك بيدي و تهدئني عندما تزيد الآلام
و عندما تذهب الآلام نتجاذب بعض الأحاديث اللطيفة
و بعد احدى الطلقات القوية رأيتها تنهض و تستدير لجهتي اليسرى و تضبط اعدادات السائل الوريدي
سألتها ماذا تفعلين الآن ؟
أجابت بأنها متأسفة لكن يجب أن تزيد الجرعة ليزيد الطلق
كل هذا الألم ولا يكفي !
امتدت الساعات و زادت الآلام ، كانت ساعات عصيبة جداً
إلى أن حانت اللحظة التي انتظرناها طويلاً
اللحظة التي قضينا تسعة أشهر و نحن نتخيلها
اللحظة التي لم أهتم فيها أأنجب فتاةً أم صبياً
اللحظة التي ستنهي كل هذا الوجع
اللحظة التي تخيلت دائماً أنني سأموت فيها
اللحظة التي سَتُولد فيها سعادتنا العظيمة
اللحظة التي سأكون فيها أمّاَ حقاً
اللحظة التي اخترق جمود الغرفة صوت بكائها
جاءت جمانا
وضعوها على صدري !
وضعوا طفلتي الشقية التي لم تُرد أن تكبر و لم تُرد أن تخرج
يا الله كيف أن يأتي طفل بهذا الجمال
كيف أن ابتسم و يذوب قلبي حُباً بعد كل الذي مررت به
بعد كُل التعب و شدة الألم
أسدلت عيني للحظة ، تعبت حتى تأتي هذه الطفلة و أردت أن أرتاح
كانوا يصيحون
She’s a girl, she’s a girl
لا يهم أبداً ، هي هنا سليمة و معافاة
هذا الذي يهمني فقط
أخذوها مني ليزنوها و يأخذوا قياساتها ثم وضعوها تحت جهاز التدفئة
فقد كانت طفلتي باردة نوعاً ما
بدأت الاتصالات إلى السعودية تحمل الخبر السعيد بقدوم جمانا
كان فجراً ، كان البعض مستيقظ لصلاة الفجر حينما اتصلنا
كانت الفرحة غامرة و الأصوات تنبأ بالفرحة
إلا صوت أمي ، كان متحدجاً بالدموع
تذكرت كل ما مررت به ، تذكرت أن النائمة في هذا السرير
هي طفلتي الصغيرة ، إلتفت إلى الجانب الآخر لأجد زوجي النائم من التعب
أصبحنا عائلة !
هذه عائلتي الصغيرة
مستحيل أن أنسى المشاعر التي اجتاحتني تلك اللحظة
أنا الآن مع عائلتي !
الموافق لِـ
٤\٦\١٤٣٥هـ
4\4\2014
الله يحفظها لك و يحفظكِ لها.
حلو إنك كاتبة هذي المذكرات عن تجربتك.. أتخيل شعور جمانة لما تكبر و تقرأهم، أكيد راح تكون سعيدة.
تسسلمي لي والله و يحفظ لك كل أحبابك
كاتبته ذكرى لي و لها في المقام الأول و عشان أنقل لكم التجربة ثانياً
حتى التاريخ كان مميز يا ماما 💕، يخليلك هي يا رب ويسعد قلبك ().
و يسعد فلبك انتي كممان
ههههه شفتي كيف، هذي بداية التميز
يالله دمعت عيوني وأنا أقرأ .. لأني أحس إني بمر بنفس الشعور في الغربة
الحمدلله ع سلامتك وألف مبروك عليكم جمانة .. الله يحفظها ويخليها لك
يا ححياتي يا هوني
ربي ما يجعل هالدموع تنزل إلا من فرح
ربي يسلمك و يبارك بعمرك و يخلي لك كل أحبابك
و صدقيني بالغربة ترتبطين بمولودك أكثر بكثير
من جد والله حلو الشعور تكتبي مذكرات وتكبر امورتك وتقرأها لبناتها لما تكبر
الله يخليها لك يارب
♥♥
اييوا بالضبط
عشاني استانس لما اشوف مذكراتي
ابي جمانا تستمتع كمان ، و تعرف كيف كان شعوري يوم جبتها
يخلي لك كل أحبابك
مبرووك وتتربى بعزكم بأذن لله
هذي أول مره لي أتصفح مدونتك لكن وللأسف لم أستطع أن أتحمل هذا الكلام ,, نعم تأثرت تأثرت كثيرا لم أستطع أن أمسك يداي عن الكتابه
نعم لزم علي أن أخبرك بأني تأثرت بهذي الحظات
شعور بداخلي يخبرني ,,,
نعم هذي السعاده عندما تصبحي أم رؤية طفلك الصغير بجانبك
ربي يسعدكم ويفركم فيها وبرها لكم …
ربي يبارك بعممرك يا زينو
و سعيدة جداً بطلتك على مدونتي
و انتي ما تعرفي قد أيش أثّر فيني ردك
و هي فعلاً سعادة ما تقدرين توصفينها و ربي يرزق كل محروم ان شاء الله
و يسسعد قلبك يا جميلة
مبارك عزيزتي
و الله أني أقرا هذه الكلمات و الدموع بتنزل من عيوني
بالفعل شعور الأمومة جدا جميل
و خصوصا بعد التعب كله يوم تشوفين طفلك بجنبك نتسين كل الألم
الجميل أنك دونتي هذه المشاعر
الحقيقة أنا أول مرة أدخل مدونتك و لما شفت تجربتك بالحمل قلت أقراها بكرة
بس ما قدرت أصبر و قرأتها كلها لإن أسلوبك جدا جميل و عفوي
بارك الله لك فيها
و ربي يرزكم برها وربي يجعلها من الذرية الصالحة
ربي يبارك و يطول بعمرك إن شاء الله
يا الله ، كلامك من جد مؤثر
و سسعيدة جداً جداً بوجودك و تعليقك على التدوينة
و سعيدة ان أعجبتك ، سعادة ما تتخيلينها
و هذا من جممال ذوقك و الله
زينب ❤
و أني أقرأ قعدت أتخيل كل شي قدامي و البسمة تعبر وجهي عشرات المرات.. مستمتعة بتدويناتش اللي ماقرأتهم قبل و خصوصًا يوميات الحمل.. شجعتيني إن أكتب يوميات بعد في مدونتي، يوميات واضحة على الأقل هههه
أعتذر على الثرثرة الزايدة بس اعتبرتش صديقتي خصوصًا لما ظالعت الفيديوات في اليوتيوب و عرفت أكثر عنش ❤ أتمنى إن نكون صديقات فعلاً لأنش إنسانة جميلة و مميزة
.
لكِ و لجمانة كل الحب ❤
وعـد ❤
قريت التعليق أول ما صحيت من النوم ، ولكِ أن تتخيلي الابتسامة التي عبرت وجهي أنا
سسعيدة جداً باستمتاعك ، وسعيدة ان السلسلة أعجبتكم على قد ما كنت مترددة فيها
و سعيدة بتعليقاتك اللي دلني على مدونتك الجميلة و مذاكرتك ذات الطعم الخاص
و أبداً لا تعتذري ، ثرثرتك جميلة و تذكري أن الصديقات هن من يثرثرن
ههههههه شفتي الفضايح يعني يا أجمل الصديقات
و التميز بعيونك إنتي
كل الحب لك أنتِ أيضاً
على فكرة ، الشين بكلامك حككاية *
ما شاءالله تبارك الرحمن
تاثرت كثيرا بتدوينتك المميزه لكن سؤالي كم مضى بين تدوينتك و ولادتك ؟
شكراً على مرورك دندونه
دُونت التدوينة في وقت سابق لكنها نُشرت بعد تسعة أشهر من ولادتي لأني تأخرت في نشر الأجزاء اللي قبل و ما حبيت أنزل مذكرات الولادة قبل ما أخلص مذكرات الحمل
رغم أني جربت هذه المشاعر ثلاث مرات إلا أني لم أستطع إيقاف دموعي …
بعد ساعات من الألم الذي كنت حينها أتمنى الموت ليتوقف هذا الألم ، يذهب ويزول بعد سماع بكاءهم ..
لا يوجد شعور أجمل من هذا الشعور
أسأل الله أن يحفظ لك هذه الجمان ويرزقك برها
سسسسسارة 😩💘💘💘💘
كذا كثير و الله ، بس فعلاً لحظات الولادة ، لحظات مميزة جداً
و لكل طفل ألمه الخاص وسعادته الخاصة
و شكراً لك على دعوتك اللطيفة 😢 و اسأل الله لك أضعافها 💞
ما أعرف ليش دمعت عيني لما قريت كلامك .. وصفك له و شعور الأمومة مختلف فعلاً
الله يحفظ لك جُمان وتكبر وتقرأ هالكلام وينيلك برها ❤️
يا زِينك يا ثُريا و يا زين مشاعرك اللطيفة 😢💕
آممين يا رب و يحفظ لك جميع غواليك 💜